تدريب الطفل على الموسيقى

ما هي الأذن الموسيقية؟

تعرّف الأذن الموسيقية perfect pitch على أنها قدرة الشخص على تمييز النوتة الموسيقية بمجرد الاستماع إليها من دون نسبها إلى نوتات موسيقية أخرى. وهي أيضاً تشير إلى قدرة بعض المغنيين أو الموسيقيين على سبيل المثال يضطرون إلى غناء نغمة معينة أو نوتة معينة لأنهم (يشعرون) بالحاجة إلى حشوها في النوتة المعطاة لهم.

الأذن الموسيقية هي قدرة نادرة بين البشر تعتمد بشكل خاص على التدريب الموسيقي منذ الصغر خلال الفترة الحساسة للموسيقى في الطفولة المبكرة، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض البشر يمكنهم التدريب لاحقاً في الحياة على أعمار أكبر بأن يميزون النوتات الموسيقية بمجرد الاستماع إليها.

وعلى الرغم من كثرة الموسيقيين العالميين وشهرتهم وشهرة مقاطعهم الموسيقية إلا أن قلة منهم من كان لديه حقاً الأذن الموسيقية. على سبيل المثال موزارت كان واحد من القلائل ممن امتلك أذن موسيقية في التاريخ.

الفرق بين طبقة الصوت النسبية relative pitch perfect pitch وطبقة الصوت النسبية


طبقة الصوت المثالية perfect pitch هي قدرة نادرة للشخص على تمييز النوتات بدون أي نغمات مرجعية
طبقة الصوت النسبية relative pitch هي القدرة على إدراك إيقاع النوتات الموسيقية من خلال مقارنتها بنغمات مرجعية سبق أن سمعها الشخص.

دعونا نتفق هنا أن طبقة الصوت المثالية هي نفسها الأذن الموسيقية (ترجمة) وأن طبقة الصوت النسبية تشير إلى قدرة الشخص على تمييز النوتة الموسيقية عند الاستماع إليها نسبة إلى النوتات الموسيقية الأخرى التي يتم عزفها. على سبيل المثال: عندما يتم عزف سولفاج (دو، ري، مي، فا، صو، لا، سي) يمكن لأحدهم تمييز النوتة على السلم الموسيقي سواء كانت بأعلى السلم أو أسفله نسبة إلى النوتات المعزوفة بعضها إلى بعض. طبقة الصوت النسبية هي الأكثر شيوعاً بين العازفين والموسقيين.

كلا النوعين من الناس، سواء الذين يمتلكون الأذن ذات طبقة الصوت المثالية أو الأخرى ذات طبقة الصوت النسبية قادرين على عزف الموسيقى بالاستماع، بمعنى أنهم قادرون على إعادة إنتاج المقطوعة بمجرد الاستماع إليها.

هل من الممكن تعلّم طبقة الصوت المثالية؟

من الممكن للبالغين تعلّم تمييز طبقة الصوت المثالية خلافاً لما كان يعتقد في السابق أن اكتسابها يعتمد كليةً على مرحلة حساسة في تطور الطفل حيث يتم استغلالها وتدريب الأذن خلالها. وكان أيضاّ يعتقد أن هناك أطفال يولدون بجينات معينة يمكنها اكتساب طبقة الصوت المثالية. لم يكن من المعتقد أنه حتى البالغين يمكنهم اكتساب هذه القدرة لاحقاً في الحياة.

مؤخراً وفي بحث تم نشره في الـ 2013 من خلال جامعة شيكاغو توصلوا إلى أنه يمكن للبالغين بقليل من التمرين أن يتذكرو النوتات ويمكنهم تمييزها لشهور لاحقة بطريقة صحيحة وبدرجة عالية من الصحة كما لم يسبق لهم ذلك من قبل.

ليس جميع البالغين يمكنهم التوصل إلى ذلك، فقط البعض منهم يمكنهم تدريب ذلك وامتلاك أذن موسيقية مثل أولئك الذين بدأ تدريبهم في الطفولة وخلال حياتهم كلها مارسوها. تم بعدها ربط قدرة الأذن الموسيقية بالذاكرة السمعية للشخص، بمعنى آخر هي قدرة الشخص على تذكر وإعطاء معنى للأصوات كالنوتات الموسيقية هنا.

اللغة الأم للشخص وخبراته السابقة بعالم الموسيقى والصوت يمكنها كذلك أن تؤثر على قدرته على تمييز النوتات الموسيقية وتزيد قدرته على تطوير الأذن الموسيقية. على سبيل المثال: المتحدثون باللغة الصينية وهي لغة تحتوي على كلمات بمعاني مختلفة تعتمد على النغمة التي يتم التحدث بها (حيث النغمة تشير إلى طبقة الصوت أو تردده لا إلى دلالة عاطفية معينة) ، في هذه الحالة هؤلاء الأشخاص قد يكون من الأسهل لديهم تطوير الأذن الموسيقية أو طبقة الصوت المثالية.

هنا يجدر بنا الوقوف وطرح سؤال: هل تعلّم التجويد وأحكامه وتطبيق قواعده في تلاوة القرآن قد يكون لها التأثير ذاته؟

كيف يتم إدراك الموسيقى بالدماغ من وجهة نظر تدريب الدماغ الأيمن؟

يتم التوصل إلى الأذن الموسيقية لدى الشخص من خلال استجابات معينة بالدماغ تقيس الترددات التابعة لها. المعلومة الشائعة تخبرنا أن الموسيقى مرتبطة بالدماغ الأيمن لكن الأبحاث تخبرنا أن من لديه هيمنة لدماغه الأيسر سيستخدمه أيضاً في تأليف الموسيقى و الاستماع إليها بطريقة منطقية تحليلية.
كما أشرنا سابقاً للمصطلحين :
طبقة الصوت المثالية perfect pitch هي قدرة نادرة للشخص على تمييز النوتات بدون أي نغمات مرجعية
طبقة الصوت النسبية relative pitch هي القدرة على إدراك إيقاع النوتات الموسيقية من خلال مقارنتها بنغمات مرجعية سبق أن سمعها الشخص.
الدماغ الأيمن يتحكم بطبقة الصوت المثالية، بينما يتحكم الدماغ الأيسر بطبقة الصوت النسبية.
يخبرنا شيشيدا في كتابه أن طبقة الصوت المثالية تخلق مع جميع الأطفال و تستمر فقط مع من يطورها، و لا يمكن لشخص لم يتلقَّ تعليم موسيقي قبل عمر الست سنوات أن يمتلك طبقة صوت مثالية، فبعد عمر الخمس سنوات تكون الوظائف السمعية قد تشكلت بالكامل.
من المهم أن نعلم أن الأطفال الذين طوروا أذنهم الموسيقية من خلال التعليم الموسيقي المبكر أمكنهم بسهولة تطوير مهارات أخرى مرتبطة بالدماغ الأيمن كالحدس و الذاكرة التصويرية و التخيل، و العكس صحيح أيضاً فتدريبات الدماغ الأيمن تعمل على تسهيل تعلم الأطفال عزف البيانو و غيرها.
يذكر أن من يمتلك طبقة صوت مثالية يمكنه تأليف مقطوعات موسيقية بسلاسة و يعزف الآلات بدون جهد يذكر، و أنه ليس جميع العازفين الكلاسكيين المعروفين يمتلكونها

مقترحات اليونيكورنز لتدريب الأذن الموسيقية

أجراس المكتب الموسيقية

هي مجموعة أجراس يتم وضعها على الطاولة أو على سطح وتكون مزوّدة بأزرار للنقر عليها لعزف النوتات الموسيقية (دو، ري، مي، فا، صو، لا، سي، دو) ولكل جرس لون معين ويمكن للطفل من عمر صغير أن يعزف مقطوعات موسيقية باستخدام هذه الدلالات اللونية حيث يتم قراءة المعزوفة بنفس الدلالة اللونية من الكتاب والتطبيق بالألوان ذاتها على الأجراس.

يمكنك شراء الأجراس الموسيقية من أمازون

كما يمكنك تحميل الكتب ذات الدلالة اللونية للمقطوعات الموسيقية من هنا

كما يمكنك الاشتراك في دروس الموقع نفسه أعلاه

موقع Brillkids.com

هذا الموقع يوفر برنامج يمكن تحميله لديك على سطح المكتب ويحتوي على عدد من دروس الموسيقى كلها لأجل إكساب الأذن الموسيقية. الدروس لطيفة وفيها تمرين جميل وهو التصفيق عند سماع إيقاعات معينة في أغاني الأطفال.

موقع softmozart.com

هو موقع متخصص في تعليم عزف البيانو بطريقة عرض المقطوعات على الشاشة والطالب يطبق من كيبورد البيانو الخاص به، الموقع لديه ريفيوهات جيدة ويمكنك مشاهدة فيديوهات الطلاب على اليوتيوب.